ان التوتر بين اليهود الأرثوذكسيين (الحريديم) وبين الاخرين في القدس ليست بالأمر النادر. حيث تطفو دائماً مسألة طابع المناطق الجغرافية العامة وتوزيع موارد الجمهور مرة تلو الأخرى. يعمل مركز الحوار بين الثقافات في القدس منذ عقد في هذا الموضوع، على المستوى البلدي وعلى مستو الأحياء.
ينظم المركز منتدى بلدياً حسب الحاجة للعلاقات بين “الحريديم” واليهود الاخرين، والذي يهتم بأمور البنية التحتية (مثل السكن في المدينة أو طابع المناطق الجغرافية العامة) إضافة لحل النزاعات المتعددة التي تنشأ. هكذا، فإن المركز هو الشريك الرئيسي في سيرورات المصالحة والحوار بين الأطراف المختلفة في مجالات كموقف “كرتا” وفتحه ايام السبت ومسيرة “الفخر” وقضية “الأم التي جوعت ابناءها” وقضايا اخرى.
على مستوى الأحياء، ينظم المركز سيرورات عميقة المضمون في احياء يتواجد فيها الحريديم كأقلية، حيث توجد حاجة لتعريف وتحديد طابع الحي وطريقة حياة السكان وقواعد العمل في المجال الجماهيري في الحي. إضافة لسيرورات العمل المتنوعة للمركز في احياء الحريديم فهناك تأثير على دائرة العلاقات البلدية بين مختلف المجموعات في المدينة.